مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين

مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين الولادة القيصرية هي عملية جراحية تُجرى في بعض الأحيان بدلاً من الولادة الطبيعية. ورغم أنها قد تكون ضرورية في بعض الحالات للحفاظ على صحة الأم والطفل، إلا أن لها بعض المخاطر التي يجب أن تكون الأمهات على دراية بها. في هذا المقال، سنتناول ببساطة المخاطر التي قد تواجهها الأم والجنين في حالة الولادة القيصرية. أولاً: المخاطر الصحية على الأمالمضاعفات الجراحية: الولادة القيصرية تتطلب إجراء جراحة في بطن الأم ورحمها. مثل أي عملية جراحية، هناك خطر حدوث نزيف أو التهاب أو إصابة في الأعضاء الداخلية مثل المثانة أو الأمعاء. على الرغم من أن هذه المشاكل نادرة، إلا أنها قد تحدث في بعض الأحيان. العدوى: بعد الولادة القيصرية، قد تتعرض الأم لعدوى في الجرح أو داخل الرحم. قد تحتاج الأم إلى تناول أدوية مضادة للبكتيريا لعلاج هذه العدوى، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية إضافية. المشاكل في الحمل التالي: إذا خضعت الأم لولادة قيصرية، قد تواجه صعوبة في الحمل في المستقبل. قد يزيد خطر حدوث مشاكل مثل “المشيمة المنزاحة” أو تمزق الرحم في الحمل التالي. المشاكل في التخدير: في الولادة القيصرية، يتم استخدام التخدير (إما كامل أو موضعي). في بعض الأحيان، قد يؤدي التخدير إلى انخفاض ضغط الدم أو شعور بالألم أثناء العملية، مما يتطلب تعديلات من الطبيب. ثانياً: المخاطر الصحية على الجنينمشاكل التنفس: الأطفال الذين يولدون عبر القيصرية قد يعانون من صعوبة في التنفس أكثر من الأطفال الذين يولدون طبيعيًا. حيث يُعتقد أن الطفل لا يتعرض للمؤثرات الطبيعية في قناة الولادة، التي تساعده على التكيف بشكل أفضل مع التنفس في العالم الخارجي. الإصابات الجسدية: في بعض الحالات، قد يتعرض الجنين لإصابات أثناء عملية الولادة القيصرية مثل الكدمات أو الجروح. هذه الحوادث نادرة، ولكن قد تحدث خصوصًا في الحالات الطارئة. المشاكل الصحية المستقبلية: بعض الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين يولدون قيصريًا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض في المستقبل مثل الربو، والالتهابات المعوية، أو الحساسية. يُعتقد أن هذا يحدث لأنهم لا يتعرضون للبكتيريا المفيدة في قناة الولادة، والتي تساعد في تقوية جهازهم المناعي. لماذا قد تحتاج الأم إلى الولادة القيصرية؟في بعض الحالات، تكون الولادة القيصرية الخيار الأفضل لحماية صحة الأم والجنين، مثل: إذا كانت وضعية الجنين غير طبيعية (مثل الجنين المقعدي). إذا كانت الأم تعاني من أمراض مثل السكري أو ضغط الدم المرتفع. إذا حدثت مشكلة طارئة أثناء الولادة مثل انفصال المشيمة أو التواء الحبل السري. الخلاصةالولادة القيصرية هي إجراء طبي مهم ويمكن أن ينقذ الحياة في العديد من الحالات، ولكنها تأتي مع بعض المخاطر. إذا كانت الولادة القيصرية ضرورية، يجب على الأمهات أن يتفهمن المخاطر المحتملة ويسألن الطبيب عن كل ما يتعلق بالعملية. ومع ذلك، في غياب المشاكل الصحية، تظل الولادة الطبيعية الخيار الأفضل. من المهم أن تستشير كل أم الطبيب في حالتها الخاصة لمعرفة الخيار الأنسب لها ولطفلها. المصادر:Ramos, A. G., et al. (2017). Cesarean delivery and maternal health risks: A review of current evidence. Smith, L. A., et al. (2016). Infection after caesarean section: A review of the risks and prevention strategies. Silver, R. M., et al. (2006). Risks associated with cesarean delivery. Obstetrics & Gynecology. Kramer, M. S., et al. (2012). Caesarean section and respiratory outcomes in children.